سورة يس - تفسير تفسير الواحدي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يس)


        


{يس} يا إنسان.
{والقرآن الحكيم} أقسم الله تعالى بالقرآن المحكم أنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم من المرسلين، وهو قوله: {إنك لمن المرسلين}.
{على صراط مستقيم} على طريق الأنبياء الذين تقدَّموك.
{تنزيل} أَيْ: القرآن تنزيل {العزيز الرحيم}.
{لتنذر قوماً ما أنذر آباؤهم} في الفترة {فهم غافلون} عن الإيمان والرُّشد.
{لقد حقَّ القول} وجبت عليهم كلمة العذاب {فهم لا يؤمنون} ثمَّ بيَّن سبب تركهم الإيمان.


{إنا جعلنا في أعناقهم أغلالاً} أراد: في أعناقهم وأيديهم؛ لأنَّ الغلَّ لا يكون في العنق دون اليد {فهي إلى الأذقان} أَيْ: فأيديهم مجموعةٌ إلى أذقانهم؛ لأنَّ الغلَّ يجعل في اليد ممَّا يلي الذقن {فهم مقمحون} رافعو رؤوسهم لا يستطيعون الإطراق؛ لأنَّ مَنْ غُلَّت يده إلى ذقنه ارتفع رأسه، وهذا مَثَلٌ معناه: أمسكنا أيديهم عن النَّفقة في سبيل الله بموانعَ كالأغلال.
{وجعلنا من بين أيديهم سدَّاً ومن خلفهم سداً} هذا وصف إضلال الله تعالى إيَّاهم، فهو بمنزلة مَنْ سُدَّ طريقه من بين يديه ومن خلفه. يريد: إنَّهم لا يستطيعون أن يخرجوا من ضلالهم {فأغشيناهم} فأعميناهم عن الهدى {فهم لا يُبصرون} ه ثم ذكر أنَّ هؤلاء لا ينفعهم الإِنذار فقال: {وسواءٌ عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون}.
{إنما تنذر من اتبع الذكر} إنما ينفع إنذارك من اتَّبع القرآن فعمل به {وخشي الرحمن بالغيب} خاف الله تعالى ولم يره.
{إنا نحن نُحْيِ الموتى} عند البعث {ونكتب ما قدَّموا} من الأعمال {وآثارهم} ما استُنَّ به بعدهم. وقيل: خطاهم إلى المساجد {وكلَّ شيء أحصيناه} عددناه وبيَّناه {في إمام مبين} وهو اللَّوح المحفوظ.
{واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية} وهي أنطاكية {إذ جاءها المرسلون} رسل عيسى عليه السَّلام.
{إذْ أرسلنا إليهم اثنين} من الحوارييِّن {فكذبوهما فَعَزَّزْنا بثالث} قوَّينا الرِّسالة برسولٍ ثالثٍ.


{إنّا تطيرنا بكم} أَيْ: تشاءمنا، وذلك أنَّهم حُبس عنهم المطر، فقالوا: هذا بشؤمكم {لئن لم تنتهوا لَنَرْجُمَنَّكم} لنقتلنَّكم رجماً بالحجارة.
{قالوا طائركم معكم} شؤمكم معكم بكفركم {أَإِنْ ذكرتم} وُعظتم وخُوِّفتم تطيَّرتم {بل أنتم قوم مسرفون} مُجاوزون الحدّ بشرككم.
{وجاء من أقصى المدينة رجل} وهو حبيب النَّجار، كان قد آمن بالرُّسل، وكان منزله في أقصى البلد، فلمَّا سمع أنَّ القوم كذَّبوهم وهمُّوا بقتلهم أتاهم يأمرهم بالإيمان، فقال: {يا قوم اتبعوا المرسلين}.
{اتبعوا مَنْ لا يسألكم أَجْراً} على أداء النُّصح وتبليغ الرِّسالة {وهم مهتدون} يعني: الرُّسل، فقيل له: أنت على دين هؤلاء؟ فقال: {ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون}.
{أأتخذ من دونه إلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغنِ عني شفاعتهم شيئاً ولا ينقذون}.
{إني إذاً لفي ضلال مبين}.

1 | 2 | 3 | 4 | 5